شوق الى الهرب

الخميس، 4 يوليو 2013

Undo

لأول مرة في تاريخ العالم الحقيقي.. نستطيع الضغط مرة اخرى على زر Undo.
مُسحت كل الاحداث والاختيارات السابقة كما لو لم تكن قد خلقت بكل حيواتها وضحاياها ....هاقد بدأنا اللعبة من جديد ..على نظافة واصبح أمام الفأرة الحقل الأبيض من جديد ناصعاً لم يتلطخ بعد بأي قطرة حمراء.. تماما كما العالم الافتراضي .
لأول مرة  هناك فرصة  حياة اخرى  بعد أن تُقتل ، ويمكنك اعادة اللعب من جديد بأسلحة جديدة او بنفس الاسلحة كيفما تفضل ، كأنك لم تمت اصلا  على الارض الحقيقية ،وهناك الكثير ممن يتصارعون على ذراع  التحكم ...أو ربما اذرع التحكم ...،تماما كما عالم الألعاب الالكترونية .
لأول مرة يمكنك نسخ المشهد بكل أحداثه على هذا الميدان ، ومن ثم اعادة لصقه على ملف جديد لم يُسمى بعد ولم تُضف اليه الرتوش والالوان  ، تماما كما  برامج المونتاج  والفوتو شوب ...
ولأول مرة تُعاد طباعة صورةالحلبة  بكثافة  سكانها المتفجرة  بكل معالمها ،الطبعة الثانية دون تفاصيلها الحرفية التي لم تُخلق بعد، تماما كما الصُحف الورقية ....
اللعبة انتهت game over ،ليست أول لعبة ..وليست آخرها أيضا ...ربما game over لاحد اللاعبين ...لكنها بالتاكيد ليست للباقين ..
هل تصحح اللعبة الجديدة مسارها الذي اخطائته !!!!؟؟ .


هناك تعليقان (2):

  1. جميل جدا ياهايدي ....هل كتبتب بمفتاح روحي أم بقلم من نبض وحس . لمست جدار الروح ونبض القلب وفكر العقل.

    ردحذف