شوق الى الهرب

الجمعة، 7 نوفمبر 2014

كيف تكون مسخا اعلاميا

كيف تكون مسخاً اعلاميا في بضع سنوات ؟
اولا تواجه مسخا انسانيا ...بعد ان تكون قد خرجت لاهثا هاربا احيانا نازف المعصمين من آثارلبعض اصفاد تحاول  ان تُكبل عقلك قبل جسدك كونك هذا النوع الاخر الذي يشبه ادم. بالطبع لايكون عائقك الوحيد ..تحاول التحليق عاليا الرقص واستكمال ما جُبلت ممن يُنَشا في الحِلية وهو في الخصام غير مُبين ..الذي هو مطمع  للذكور من شبه  الآدميين اللآدميين ....وما  تَفتأ أن تلامس حبات رمل من على شواطئ  الرحلة  ومائها البارد..حتى تحاول حفظ ماء وجهها لتجد حُفاة الاعلام يتطاولون في البنيان ..فبعد ان  تنفست الصعداء بدون مِصعد الى الطابق الاخير لناطحة سحاب ... اكتشفت انه المبنى الخاطئ  لتهوي وترتطم بأرضها .........مهلا ..ليست أرضها ربما لوهلة من الزمن عندما كانت تسقط  او عندما كانت آيلة للسقوط  ظنت انها في  حضن امها بهية الدافء.. كانت تلفظ انفاسها  فزعةً شاخصة البصر بعد ان  امتلات  رئتيها  بماء الغُرية .غُربة في اللاّ غُربة .نعم للوطن ايضا غربة في مكانها في زمانها  عالمها  في فضائها حتى الافتراضي  منه ..
ربما  هناك ..بعيدا هناك على الضفة الاخرى من عالمها طعم ملح الغربة  على شفتيها اقل لسعة بكثير  ..هناك من المنطقيات ما يجعلك تستسيغ يل وتستعذب  ملُوحتها..ورُبّ وطنٍ  لك لم تلدهُ أرضك ..
لكن عندما يكون جرحك مؤلما بما فيه الكفاية يصبح ملح ماء وجهك وكرامتك اكثر ملوحة وجرحك اكثر عمقا  اكثر ايلاما ..لا انت الى هؤلاء ولا الى هؤلاء علّك اصبحت مسخا اعلاميا ...عميلة في نظر هؤلاء  وعملية  في نظر اولائك ..او مزدوجة ..لكنك بالتاكيد اكثر احترافا  هكذا يعزونك صديقتي كنا نتمنى لو انك جئت مسبقا سيدتي كنا نبحث عنك صدقينا ..مممم تاخرت عزيزتي ..
 هي نهاية رحلة  جديدة لاخرى قديمة  ربما طويلة  بعض الشيء.. بعد ان حاولت التواصل معهم بكل الطرق بالاتصال مئة مرة ومرّت على كل الاختبارات واحيانا بعض التزكيات ولا مانع  من القليل من التوصيات  والركض هنا وهناك  في سباقين والتاجيل والانتظار  والمماطلة  والتهرب هنا وهناك ..وبعد ان وصلت برُكبتين  متورمتين من كثرة السقوط على سلالم صروح شيدوها كي لايصل اليهم العامة  كي يلقوا بهم ويعلون فوق جثث احلامهم ..لانه الكرسي . انه الكرسي وياللمصيبة ..انها اللعنة الازلية ..فايروس الذي يأتيك كعينة مجانية  بمعنى هدية  كادو  لتجُربه مع ذاك الكرسي قبل ان تُدمنه  بالطبع ..وان  أتعبوا انفسهم وقضّوا مضاجعهم  للتواصل  ..ممم  فهو: لا تتصلي  مرة اخرى رجاء لانك تسببت بتعكير صفو سماء ناطحاتهم الاعلامية  -مهلا انت عميلة مثيرة للشكوك  عملت مع أبواقٍ اخرى -على ارضهم بالمناسبة -وكانت في يوم من الايام على هوى  سحابهم .. مممم حسنا ليست هناك مشكلة هي الصَرَعات اللتي تتغير في اسرع من لمحة بصر.. اليوم مؤمنة بك حد ّالعبادة ..غداً كافرة بك حدّ الخيانة.. وبعد غد ربما تلتهم آلهتها العجوية الصنع حدّ المجاعة  ..... 
وبين استجداء العمل وعمل الاستجداء وُئِدت المحبة والعدالة ووُلِدت البرودة ..الغُربة والوحدة ..التلاشي حتى في ذكريات الاصدقاء والكثير من الاختفاء.
ولا الى هؤلاء الذين يرونك صفقة رابحة  بالنسبة لهم انت عرض مغري من كل الجوانب  شكلا ومضمونا ..فانت مُوفرة للطاقة التمويلية  حتى وان كانوا في غربتك اللاغربة يحاولون تلجيمك طبعا يرويضنك وبالتاكيد رغم انك حرة متمردة برّية  يحاولون استعبادك ..ربما لم يرضعوا في حليبهم معنى كرامة انسان ..لكن الطّامة الكبرى من يغدي فكرهم في التسويق  والتعامل مع ابناء بلده ..ربما شرب من نفس حليبهم ..ربما بالفعل الطيور على اشكالها تقع ..وطيور عن طيور تفرق ..الذي كان ينقص حليبهم ربما  الكثير من الجمال ..والصدق وقليل من طعم المَوَدة ولمسة أمانة ورشة او رشتين -لا ربما ثلاث من وفاء كلاب وبخة من رائحة بُخُور..
وان حاولت التحليق عزيزتي مجددا ولملمت ما تبقى من ريشاتك  التي تَطَايرت تارةً من اعدائك وتارةً اخرى اصدقائك ..علًك تجدين السلام الامان الاوطان في بلاد الغربة والجنان ..هناك من الحَمَاماَت من سبقك  مهاجراً بسنوات  كي تحط على قائمة الانتظار ..
لكن الطريق لأن تكون مسخا انسانيا قبل ان تكون مسخا اعلاميا بالتاكيد لن يسرق سلامك الداخلي  حريتك التي ترقص داخلك وهديلك الحالم  في متاهات اللا عدالة ..ربما لم تنقرض بعد وربما كانت مسخ زمانها مسخ مكانها 

الأحد، 25 مايو 2014

الأمير


في البداية عزيزي أود اعلامك بمدى اشتياقنا  اليك،، للاسف لم تستطع  موازين كونك اليوم الا أن  تختل  ,,وسماءك  أميري،
 نعم سماؤك
وان كانت قد تصدع صفاها الا أن ذرّاتها  تلامست  محاولة التشبث  بشيء من لمساتِ أصابعِ رضيع،،
 خوفا أن تتهالك وتهوي بشي من هوى عاشق  فترتطم  بأرضٍ تضيع،،،،،
أود اخبارك  أميري أن  الاشتياق تعلق بملامح  كونِك المتواضع ،فحَوّلها الى ملامح اخرى لا نعرفها  و لاتشبهنا ولا تشبه كونك سوى في الألم  الذي يتخلله  فيفكك كل ذراته و يحيل شمسه الى كسوف وقمره الى خسوف .
ومازال كونك أيها الامير يعبرُ ظلامَ نفقه ِالمرير ،،في انتظار اشراق نُبل اميره ِالقصير،،وتزقزق َعصافيره منشدة ًمعزوفة الماسترو  ،،ويستعيد  ذاك الكون موازينه  بعد ظلام مختل ضرير ،،،
ايها الامير الآسر والمأسور 

الجمعة، 23 مايو 2014

الأمير

أيها الأمير أمير البؤس والسرور، أمير الفن،،فن البساطة والغرور
لاتقسو على نفسك ولا على قلبك وعقلك المغرور الذي فاق في حِسه واستشعاره الشعور ،،،،،،،
من عاد منهم،،فليعود،،ومن أحبهم أوأمنهم فهو مُغَفّلٌ لامعذور ،،
لا هذه ولا هذا ولا تلك ،،،قد تملأ عنفوان رأسك المتمرد المستور،،
ولن يُشبِعوا قلب حاسد او حاقد ولا قلب ملاك مُشَطين اوحتى قلبا مفطور،
لن يأسروا روح شيطان مهترئة،،فكيف بروح البراءة ،،كيف بروحِ عُصفور ،
من مثلهم لم يرضعوا سوى الخيانة ،الفجور والسفور ،حليبهم كان ينقصه الكثير من الجمال والصدق وقليل من طعم المَوَدة ولمسة أمانة ورشة او رشتين -لا ربما ثلاث من وفاء كلاب وبخة من رائحة بُخُور،،
 لا تخف اميري لاتخف ،لن يستطيعوا فك الطلاسم لا بالساحر ولا بالمسحور ،،
أيها الأمير الآسر والمأسور،،ُكف ّعن عزف لحن مالك الحزين ،،وابدأ معزوفتك مغردا ليلا وعصرا ووقت السحور ،واصدح بصوت ثورة الالم الضاحك بصوت ثورة السرور
ايها الامير

الأربعاء، 22 يناير 2014

جينيف.. في رحم المؤتمرات الدولية

على رقعة الشطرنج  السورية ..بدات تمارس اليوم لعبة تحريك البيادق وفقا لاهواء المجتمع الدولي ..
من خلال بدء الحلقة  الثانية من مؤتمر جينيف الخاص بالسلام ..ةالذي تفوق وبجدارة على المسلسلات التركية ..ليس فقط في طول مدة العرض..بل وحتى في انعدام حقيقة وواقعية الاحداث - عفوا -الكوارث اللا انسانية ان صح التعبير ,
فبعد زحف التردد الى نبرات اصوات معارضة الثورة السورية والائتلاف برئاسة احمد الجربا بعد موافقة 58 عضو من الائتلاف مقابل 14 رفضوا..وانسحاب 44 عضو ..والذي اعلن اخيرا مشاركته المسلسل بشكل مشروط من خلال نظرية  استحالة مصافحة القبضة,,,في اشارة الى ايران تلك المتمنعة هي راغبة ...خاصة بعد مفاجاة بانكي مون امين عام الامم المتحدة وهي من العيار الثقيل بدعوة الاخيرة الى حضور المؤتمر!!!!!
تلك المتورطة وحليفها المافيوي الروسي حد الثمالة في الماساة السورية .
 ها قد لاح شبح هزيمة نظام طهران في الافق...
المؤتمر الذي يعقد بهدف حل سياسي للصراع الدامي في سوريا منذ 3 سنوات ..والذي ازهق مايزيد عن 100 الف شهيد ونزوح مليونين اخرين ...يُعقد اخيرا بعد تاجيله عدة مرات ونقله لمدة يوم  واحد الى مونترو بسسب اقامة معرض في مقره الاصلي المسمى باسمه (جينيف)على ان يعود الى مقره في 24 من الشهر الجاري .
ابطال الجزء الثاني من المؤتمر هذه المرة 39 دولة ..ومن اخراج بانكي مون  الذي يحاول ان اشراك كل الجهات التي يمكنها المساهمة في نجاح المؤتمر وانهاء العنف والبدء في الانتقال نحو سوريا جديدة ...صُفعت بالفوضى المجنونة اصابت وجهها الكامل بالشلل .
جينيف ومقرراته ....سيظل هدفا للدعاية والترويج ربما لسلسلة جديدة من حلقاته المفرغة المضمون ,,,
ورغم الصعوبات التي ستعرقل نجاح النسخة الجديدة للمؤتمر عبرقتل اللام السورين ..واحياء امالهم ..
الا ان هناك الكثير ممن يعولون على الاقل على سلامٍ يدفن فيه الاباء ابناءهم ...بدلا من حرب ٍيدفن فيه الابناء اباءهم ...
من يُعَولون على سلام  اخطأ الرحم الذي احتضنه ...اخطأ رحم الانسانية ..وخُلق في رحم المؤتمرات الدولية .

الجمعة، 10 يناير 2014

الحالمون ..يرهقوننا

الحالمون ..كم هم مؤلمون ..موجعون ...لضمائرنا يوخزون ... قاتلون..
هم يرهقوننا ..احيانا نقتلهم قبل ان يقتلونا ..
للثورات صانعون ..وان يسرقها الانتهازيون ..لكنهم في التاريخ هم خالدون ..
المعجزات ..لم تكن يوما من الايام سوى حلم من الاحلام ..
قد يكون الحلم مجرد سراب يلهث وراءه الّلاهثون ..
لكنه بالتاكيد  نصف الطريق ..الخطوة الاولى في المشوار ..المحرك ..المٌرهق .
كثير هم المُرهقون .المُسلتقون ..القاتلون
لهذا يموت الحالمون سُمواً نحو احلامهم ..في سمائهم .
ويبقى المرهقون ملتصقين ..ومستلقين على ارضهم .
وبين السماء والارض تؤد الاحلام
ويحلم الحالمون ليعيشو رغم موت المرهِقين .




السبت، 4 يناير 2014

البداية

البدايات .....فضفاضة هي...لكنها دوما تبنى على ركام النهايات ...
احيانا مسارها تكون اختياريا ..واحيانا اخرى اجباريا ...نعم اجباريا ..حتى لا تتوقف رئتي قلبك عن التنفس ...ربما تجبرة على ان يتنفس دون ان يحب ...والا فسوف يحب بلاتنفس ...وكلامهما مر ..وفي النهاية انت حر ..
استطيع ان اخدر عقلي وقلبي واحيانا كبريائي المُنهَد تعبا ً....فقط من اجل البداية ..من جديد...في عالم جديد...مكان جديد....زمان جديد..
دائما ..هناك بداية جديدة ..لنهاية قديمة ..
لكن الحقيقة ..ان البداية دائما هي نهاية ..
نهاية الافراح ..وحتى نهاية الاحزان ..وحتى نهاية الالام ..او ربما الامال .نعم الامال..بعض الامال نهايتها بحد ذاته امل...ون كان ممزوجا بالام :(:(:(
ودوما هنالك بداية للآمال ..